سؤال:

 بعد النصر الذي تحقق للمسلمين في معركة القادسية ماذا أَمَرَ الفاروق عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه واليَه أبا موسى الأشعري رضي الله عنه، وماذا جاء في الأمر ؟

جواب:

 أمَره بالمضيِّ بعسكره والالتقاء مع جند المسلمين القادمين من البصرة، والانطلاق معًا إلى الأهواز لتتبُّع "الهرمزان" قائدِ جيوش الفرس، والقضاء عليه وتحرير مدينة "تستُر" لؤلؤة فارس، وجاء في الأمر أيضًا أن يصحب معه الفارس مجزأة بن ثور السدوسي سيد بني بكرٍ..

سؤال:

 لماذا أصبح اسم مجزاة بن ثور يثير الرعب في نفوس الفرس ؟

جواب:

 لأنه تمكّن من قتل مئة سحميٍّ من فرسان الأعداء مبارزة.

سؤال:

 كم ظلَّت جيوش المسلمين معسكرةً حول خندق مدينة "تستر" في بلاد فارس ؟ وما عددُ المعارك التي خاضتْها تلك الجيوش ؟

جواب:

 عسكرتْ جيوش المسلمين حول خندق "تستر" وظلَّت ثمانية عشر شهرًا لا تستطيع اجتيازه، وخاضت مع جيوش الفرس خلال تلك المدة الطويلة ثمانين معركة.

سؤال:

 ما هو مضمون الرسالة التي وصلتْ إلى أبي موسى الأشعري رضي الله عنه حينما كان يحاصِرُ مدينةَ " تُستُر " ؟

جواب:

 تقول الرسالة: لقد وثقتُ بكم معشرَ المسلمين، وإني أستأمنكم على نفسي ومالي وأهلي ومَن تبعني، ولكم عليَّ أنْ أدلَّكم على منفذٍ تنفذون منه إلى المدينة.

سؤال:

 ماذا أوصى أبو موسى الأشعري مجزأة بن ثور بعد أن اختاره لمهمةِ التعرُّف على الطريق الموصِل لمدينة: تُستر" ؟

جواب:

 أوصاه أن يحفظ الطريق جيدًا، وأن يعرف موضع الباب، وأن يحدِّد مكان الهرمزان، وأنْ يتثبَّت من شخصه، وألاّ يحدِث أمرًا غير ذلك.

سؤال:

 كيف استطاع مجزأة بن ثور تنفيذ مهمة تحرير مدينة "تستر" ؟

جواب:

 تمّ ذلك بعد عبور النفق الموصل إلى المدينة بصعوبة، ولما بلغوا المنفذ المؤدّي إلى المدينة وجد مجزأة أنّ النفق قد ابتلع مئتين وعشرين رجلاً من رجل مجزأة، وأبقى له ثمانين، ما إن وطئتْ أقدامُ مجزأة وصحبه أرض المدينة حتى جرَّدوا سيوفهم، وانقضُّوا على حماة الحصن، ثم وثبوا على الأبواب، وفتحوها وهو يكبِّرون.

سؤال:

 كيف نال مجزأة بن ثور شرف الشهادة في هذه المعركة ؟

جواب:

 نال شرف الشهادة حين تعرَّض لضربةٍ بسيفِ قائد الفرْس، فخرَّ البطل صريعًا على الأرض، وعيْنُه قريرة بما حقَّق الله على يديه.

نتائج وعبر من القصة:

 1- انتشر الإسلام في أرجاء الأرض بسبب صدق الصحابة وإخلاصهم وتضحياتهم، ولولا ذلك لمَا خرج الإسلام من مكة.
 2 – الصحابة فتحوا القلوب بأخلاقهم وصدقهم وحسن معاملتهم ووفائهم وعدلهم قبل أن يفتحوا البلاد بسيوفهم.
 3 – لقد علَّمنا صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّ حقيقة التوكل إنما هي أخذٌ بكل الأسباب، ثم توكلٌ على رب الأرباب، (لقد أعدُّوا للمعركة عدَّتها، ثم تضرعوا إلى الله).